حمار و المغفل
في يوم من الايام كان لرجل مغفّل يدعى سعيد حمارا، وقد كان يسوقه في السوق حين مر برجلين، قال رجل منهما لرفيقه: يمكنني بسهولة أخذ حمار هذا المغفّل دون علمه.رد عليه: كيف ذلك ومقود الحمار بيده؟لم يرد عليه، واقترب من الرجل وحماره وحل مقود الحمار ووضعه في رأسه، كل ذلك وسعيد لم يلاحظ شيئاً، ثم أشار الرجل لرفيقه أن يأخذ الحمار ويبتعد به. ففعل ذلك، أخذه ومضى.ثم مشى الرجل خلف سعيد والمقود ما يزال في رأسه ثم توقف فجأة ليلفت انتباه المغفل.فالتفت سعيد فرآه وتفاجأ بشدة وقال: من أنت، أين الحمار؟رد عليه: أنه أنا. صاح به سعيد: فكيف هذا؟ قال: سأخبرك الحقيقة، لقد كنت عاقًا لوالدتي فلما غضبت علي مسختني حمارا بدعوة منهى. منذ ذلك وانا حمار أخدم من قبلك وأخدمك، لكن الآن أمي قد رضيت عني فعدت آدميا مثلك دهش سعيد وقال: يا الهي كيف كنت استخدمك وأهينك كأي حيوان وأنت آدمي؟ اذهب حفظك الله.فذهب الحمر.ورجع سعيد إلى بيته وقص على زوجته ما حدث، فقالت له بعطف : اذهب إلى السوق غداً واشتر حمارا آخر.في اليوم التالي خرج سعيد إلى السوق لكنه تفاجأ بحماره معروضاً للبيع فاقترب منه وقرب فمه من أذن الحمار وقال: لماذا يا أحمق عدت إلى عقوق أمك؟👌
Upvoted! Thank you for supporting witness @jswit.