كلمة في تكريمية عائلة الأستاذ الراحل مراد حاج اخلوف

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد ...
السلطات المحلية لدائرة تاجنانت الموقرين، أعضاء المجتمع المدني الأفاضل ، أساتذتنا و مديرينا الأكارم ، أولياء تلاميذنا المحترمين ، تلاميذنا النجباء ، أيها الحضور الكريم أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته، طبتم و طاب ممشاكم و تبوأتم من الجنة منزلا.
لا يفوتني بهذه المناسبة الطيبة التوجه إلى أبنائنا المكرمين بخالص تهاني النجاح فمبارك عليكم نجاحكم و مزيدا من التفوق و التألق لتحقيق أسمى الأهداف و أرقى الدرجات فنجاحكم أسعدنا و امتيازكم شرفنا و تفوقكم أثلج صدورنا .
في هذا اليوم الذي نكرم فيه العلم و التفوق نتذكر رجلا من رجال العلم و أحد صناع التفوق كان بالأمس القريب بيننا يناضل في طريق إنارة العقول ، فتتلمذ على يده مئات الطلبة صنعوا التفوق و أصبحوا إطارات يذكرون جهد استاذهم و يدعون له بالرحمة و المغفرة.
إنه أستاذنا و زميلنا و أخونا مراد حاج اخلوف الذي رحل عنا بجسده في الواحد و الثلاثين من شهر جانفي 2017 تاركا وراءه فراغا أحسه كل من عرفه و رافقه و عايش معه يوميات العلم و العمل بكل حيثياتها، فراغا لا تسده إلا قوافل الطلبة الذين تتلمذوا علي يده جيلا بعد جيل كلهم يدعون له بأن يتغمده الله برحمته الواسعة لما عرفوا فيه من اجتهاد الأستاذ المحب لتلاميذه ، المثابر في عمله ، المخلص لطلبته.
إننا إذ نذكر اليوم أستاذنا فليس لدغدغة مشاعر الحزن على فراقه بل نذكره تكريما لعلمه و شهادة لحسن سيرته و حبه لعمله و مادته و اجتهاده فيها و وقوفه إلى جانب تلاميذه بعلمه و وقته و جهده وقوف الأب مع أبنائه إذ كان يفضل أن ينادي تلاميذه بأولادي.
نتذكره اليوم للدعوة له بأن يتغمده الله برحمته الواسعة و يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء و الصالحين و يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، و لأبنائه التوفيق و السداد في دراستهم ليكونوا خير خلف لخير سلف ، و لزوجته الكريمة التوفيق و النجاح في إكمال رسالة الأب الراحل.
ختاما رحم الله فقيدنا و جعل كل ما قدمه من جهد و وقت و علم في ميزان حسناته و صدقة جارية لا ينقطع أجرها و اسكنه فسيح جناته مع الأنبياء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا .
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاجنانت في 29 جويلية 2017