وشروطهاحكم الاضحيه

أحكام الأضحية وشروطها كلما اقترب عيد الأضحى المبارك أعادة الله علينا باليمن البركات وتقبل الله منا الطاعات والقربات فلابد وان نتعرف علي أحكام الأضحية وشروطها هذه الشعيرة العظيمة التي كلما هل علينا عيد الأضحى تذكرنا قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام هذه القصة العظيمة التي تتجلي فيها اعظم التضحيات والقربات إلي الله جل وعلا وفداء إسماعيل الذبيح بكبش من السماء نزل به جبريل عليه السلام

أحكام الأضحية وشروطها
يطلق اسم الأضحية علي ما يذبح في يوم النحر أي عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق الثلاثة بعده من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر وتشمل الجاموس والغنم وتشمل الماعز معها أيضا بنية التقرب إلي الله تعالي وثبت ذلك بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمه الدليل علي الأضحية من كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم

{ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } (الحج: 34) أما السنة حيث ثبت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ” ضحَّى بكبشين أملحين أقرنين ، ذبحهما بيده ، وسمَّى وكبَّر ، ووضع رجله على صفاحهما ” متفق عليه
وحكم الأضحية : هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي في حق من قدر علي الأضحية وهذا ما عليه اغلب أهل العلم واستدلوا بحديث

( ( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا )
ويري البعض وجوب الأضحية مستدلين بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( علي كل أهل بيت أضحية ) وللخروج من الخلاف فكل قادر عليه أن يضحي وذلك هو ألأحوط خروجا من الخلاف وغير القادر فتسقط عنه

شروط الأضحية
الأول : أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل أي الجمال والبقر ويشمل الجاموس معه والغنم وتشمل الماعز معها
الثاني : أن تبلغ السن الذي حدده الشارع
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا تذبحوا إلا مسنة ، إلا أن تعسُر عليكم ، فتذبحوا جذعة من الضأن ) رواه مسلم
وتعريف المسنة : فهي تعرف بالثنية في الشرع وهي في الإبل أي الجمال ما بلغ خمس سنين, وأما البقر فهي ما بلغ السنتين, وأما الغنم فما بلغ السنة إذا لم تتوفر الشروط في الأنواع الثلاثة فنفعل كما علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نضحي ( بالجذعة ) من الضأن وهي سن الستة اشهر فما فوق فلا يصح اقل من ذلك وإنما يكون في الضأن فقط فلا يصلح في غيره من الأنواع الأخرى كالإبل والبقر

ثالثا : فلابد وان تكون الأضحية خاليتا من العيوب التي نص عليها الشارع وكذلك كل عيب قد يضعف الأضحية
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام: (أربعة لا تجوز في الأضاحي المريضة البين مرضها والعوراء البين عورها والعرجاء البين ضلعها والكبيرة أو الهزيلة أو العجفاء التي لا مخ فيها )
هذه العيوب الأربعة التي نص عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي الظاهرة والعامة فلو وجد مرض أو عيب أخر ظاهر في الأضحية فلا تجوز التضحية بها أما العيوب بالتفصيل فهي

المريضة البين مرضها أي الظاهر للعيان أنها مريضة وهزيلة من شدة المرض
والعوراء الظاهر عورها وكذلك تنضم إليها العمياء فلا يجوز التضحية بها
والعرجاء الظاهر عرجها أي الواضح عليها العرج وكذلك المبتور احد ارجلها
والكبيرة أي الهزيلة التي ليس فيها لحم من كبرها وهزلها وكذلك العجفاء وهي قليلة اللحم
وزاد بعضهم شروط أخري علي الثلاثة شروط السابقة وهي

أن يملكها المضحي ملكا خالصا لا يشاركه فيها غيره
وان لا تكون مرهونة لغيرة
وان يكون الذبح في يوم النحر وهو يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة بعده
تقسيم الأضحية
تقسم الأضحية إلي ثلاث أقسام

الأول يأكله صاحب الأضحية
الثلث الثاني يطعمه من يشاء من الأقارب وغيرهم
ويتصدق بالثالث للفقراء والمساكين
وقيل يأكل نصف ويتصدق بنصف ولكن الأفضل أن يأكل ويطعم ويتصدق وأفضل الأضحية اسمنها واغلاها ثمنا والمفضلة عند اصحبها وان لا يعطي الجزار الجلد علي سبيل الأجرة وإنما يعطيه منها علي سبيل الصدقة

أن يقول عند الذبح “اللهم هذا عني وعن أهل بيتي” كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
الأشخاص الذين تجزئ عنهم الأضحية

أما الغنم فأنها تجزئ عن واحد فقط
أما الإبل والبقر عن سبعة أشخاص
نسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وان يوفقنا وإياكم إلي كل خير