معالم سوريا4/ حمص/ مدينة تدمر الأثرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله مرحبا بكم في موضوع جديد ومعلم من المعالم العريقة التي شهد لها التاريخ هذا المعلم هو معلم أثري وحضاري وتراثي دعونا نتعرف لمدينة تدمر الأثرية وماتحويه من آثار ومعالم وتراث وحضارات وقد عرفت هذه المدينة منذ القدم بمدينة زنوبيا.

مدينة تدمر الأثرية

المصدر

تقع مدينة تدمر في سوريا في محافظة حمص تحديدا شرق حمص ويحيطها بادية تدعى بادية تدمر أو بادية حمص وفي الأونة الأخيرة أصبحت تدمر والجزيرة تعد محافظة بحد ذاتها وهذا من كبر مساحتها مع البادية.

أول من سكن تدمر :

نزل الإنسان قديما على اطراف تدمر، تعود أول أثار لساكني هذه البقعة الى العصر الحجري أي قبل 75000 سنة وبنيت بداية كمستوطنة صغيرة با القرب من واحة كبيرة داخل الصحراء ومما ساعد الإنسان على المكوث في هذه الأرض هو وفرة المياه وخصوبة التربة حيث نشئت أول حضارة إنسانية على تلك الأرض آنذاك، وبعد ذلك تطورت إلى مستعمرة في ظل حكم الآراميين ومن بعدها نزل العرب وحصل التعايش فيما بينهم مما أدى إلى تكلم بعض العرب للغة الآرمية وبعدها بدأت العرب با الزحف نحو المناطق الخصبة من ناحية غرب الفرات وذلك بعد سقوط مملكة بابل.

المصدر

سبب التسمية بتدمر:

اسم تدمر ظهرت في المخطوطات البابلية في شرق سوريا التي وجدت في مملكة ماري، ويعني الاسم بلد المقاومين باللغة العمورية والبلد التي لا تقهر باللغة الآرامية لغة سورية القديمة، واسمها باللغة الآرامية هو تدمرتا ومعناها المعجزة.

أقتصادها وتاريخها:

أقتصادها: تعتمد منطقة تدمر في حياتها الاقتصادية على الفلاحة والزراعة وتربية الماشية، وتدعم الصناعة التقليدية والسياحة اقتصاد المنطقة لما فيها من مناظر طبيعة وآثار تاريخية كثيرة لها صيت عالمي.

المصدر

تاريخها: ورد اسم تدمر في لوحات تعود للقرن الـ18 قبل الميلاد، وتذكر وثائق تاريخية أن الكنعانيين والعموريين والآراميين سكنوها منذ 30 قرنا قبل الميلاد وسموها بتدمر، وفي القرن الثاني للميلاد أصبحت إمارة عربية، وكانت عاصمة التجارة الدولية بين الشرق والغرب، وحكمتها أسرة عربية من أشهر ملوكها أذينة الأول وحيران وأذينة الثاني زوج زنوبيا، واقترن اسم تدمر بالملكة زنوبيا، واسمها ميسون بنت عمرو بن السميدع، وتنحدر من عشائر الفرات الأوسط، ساهمت الملكة زنوبيا في التطور العمراني لتدمر، وأمرت بتحصينها بعدد من القلاع، أشهرها قلعتا حلبية وزلبية، وأشرفت بنفسها على الإنشاءات والمباني بالمدينة التي تعرف بـلؤلؤة الصحراء، أقلق اتساع نفوذ تدمر وملكتها حكام روما، خاصة بعدما سيطرت على الإسكندرية، فعاملوها في المرحلة الأولى بالدبلوماسية، وفي المرحلة الثانية بالقوة حيث حاصرتها قوات الإمبراطور أورليان، وتم أسرها بعد مقاومة شرسة.

المصدر

ثقافة المدينة وماتحتويه:

في المدينة متحف تدمر الذي يضم اثار المدينة العريقة من تماثيل مجسمات ومخطوطات ونقوش ولقى أثرية هامة وكذلك متحف التقاليد الشعبية الذي يجسد تراث البادية والحياة لسكان تدمر، ويقام في المدينة مهرجان سياحي سنوي تتفاعل فيه الانشطة الفنية بمشاركة فنانين سوريين وعرب وفرق فنية وتقام العروض والمسابقات التراثية والفلكلورية من سباقات للهجن وعرض للخيول العربية الاصيلة وغعاليات ثقافية وادبية وسهرات سياحية،تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة مثل الشارع المستقيم الذي تحيط به الأعمدة وقوس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة والقصور والمعابد وأهمها معبد بل (بعل) والمدافن الملكية وقلعة ابن معن وتماثيل وآثار كثيرة تنطق بعظمة مدينة تدمر التي نافست عاصمة الإمبراطورية روما أيام مجدها وأصبحت عاصمة لأهم ممالك الشرق مملكة تدمر.

المصدر

يوجد متحفين لها هما: متحف تدمر للأثار ويضم الكثير من الآثار والمكتشفات وهو مكون من طابقين وبه عدة أقسام للآثار القديمة والتماثيل والمنحوتات وكافة المكتشفات والأدوات والأواني والمعدات إضافة لجناح للمومياءات والكثير من الكنوز الأثرية، متحف التقاليد الشعبية التدمرية ويضم أقسام عن التقاليد الشعبية في تدمر والبادية وكل ما يتعلق بها من الحياة والتنقل وغيرها.

المصدر

أهم آثار تدمر:

الشارع المستقيم: الشارع الأعظم المحفوف بالأعمدة والتي يمتد لمسافة عدة كيلومترات محاط بالأعمدة
مسرح تدمر: المسرح الأثري والآغورا: السوق التاريخي وقوس النصر: البوابة الكبرى المعروفة بقوس النصر أو قوس هادريان ومعبد بعلشمين ووادي القبور ومدفن زنوبيا والتيترابيل وقلعة ابن معن ونبع أفقا الأثري وسبيل حوريات الماء ومجلس الشيوخ والحمامات ومعسكر ديوكليتيان والسور ومعبد بل، بالإضافة إلى المئات من المنحوتات والتماثيل والأواني والمدافن الأثرية الضخمة والمباني الإدارية وغيرها، وتعتبر مدينة تدمر واحدة من أهم المدن الأثرية في العالم.

المصدر

حالة المدينة بعد عام 2012:

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر يوم 20 مايو أيار 2015، وفي مارس آذار 2016 استعادتها قوات النظام السوري وروسيا الداعمة لها، وأرسلت قوات لحمايتها وأقامت حفلا موسيقيا هناك. غير أن تنظيم الدولة عاد وسيطر مجددا على تدمر يوم 11 ديسمبر كانون الأول 2016، وقام تنظيم الدولة بعد سيطرته على المدينة بتدمير آثار عدة بينها معبدا بعل شمسين وبل، وقوس النصر، وأخرى في متحف المدينة، بعد ذلك سيطر عليها النظام السوري وهي الى الأن تحت سيطرته،

المصدر