تحية لعالم مصري أنقذ مئات الملايين حول العالم

نعم منذ ساعات قليلة توفى رائد أبحاث اللقاحات والأمراض المعدية في العالم، البروفيسور المصري عادل محمود، عن عمر يناهز 76 عاما يوم الاثنين، في مدينة نيويورك.
كان المفروض ان نتحدث قبل الان عن هذا العالم و لكن الهوس الاعلامى بالفنانيين و لاعبى الكرة و السياسيين جعل التركيز عليهم فقط واختفاء العلماء من الساحة الاعلامية .

حتى مواقع الانترنت تقوم بتقليد وسائل الاعلام بل وصل الامر الى موقعنا هذا ستيميت حيث تهيمن المنشورات الضحلة ضعيفة المستوى الفكرى و الثقافى و تختفى المنشورات الجادة او لا تجد لها مكانا .

دعنا نعود الى العالم عادل محمود.

و قد لاحظت ان حادثة مؤسفة فى طفولته جعلته يتفوق و يصل الى مكانة عالمية.
و هذا درس لنا جميعا .
فقد يمر الانسان بحادثة مؤسفة فى طفولته تسبب له مزيد من التعقيد فتجعله يفشل فى تحقيق اهداف فى حياته .

حيث ولد محمود في القاهرة عام 1941، وواجه في صغره أول وأهم موقف في حياته تجاه الأمراض، عندما ذهب إلى صيدلية وهو في العاشرة من عمره لجلب عقار البنسلين لوالده الذي كان يحتضر بسبب الالتهاب الرئوي، لكنه لم يعد في الوقت المناسب.

و من هنا جعل محمود فى داخله دافعا قويا لمواصلة التفوق العلمى فى هذا المجال

وتشمل مساهمات الدكتور محمود الرئيسية في العلوم والصحة العامة، دراسة أمراض المناطق المدارية المهملة ، وخاصة العدوى الطفيلية.

وكان من الممكن ألا تخرج الكثير من اللقاحات المضادة لهذه الفيروسات إلى النور، بدون جهد محمود، حسبما قالت الطبيبة جولي ل. غربردينغ الرئيس السابق للمراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقاية.

وبحسب غربردينغ، فإن محمود دافع عن تلك اللقاحات لأنه أدرك قدرتها على إنقاذ الأرواح.

وعلى الصعيد العالمي، تقتل عدوى سرطان عنق الرحم وعدوى فيروس الروتا مئات الآلاف من النساء والأطفال كل عام.

و انا الان جاءت الى خيالى هذه الصورة المتناقضة :الناس تبحث عن هدف يحققه اللاعب المشهور فى مرمى فريق دولة اخرى فى مباريات كاس العالم بينما لا تلفت الناس لما يحققه العالم الطبيب من اهداف
علاجية يستفيد منها العالم كله