للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة.. وزير خارجية الإمارات يزور دمشق ويلتقي الأسد

in steemit-syria3 years ago

المصدر
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد -اليوم الثلاثاء- وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011، في حين عبرت واشنطن عن استيائها من الزيارة.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أنه جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون خصوصًا في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".

وقالت الرئاسة السورية إن وزير الخارجية الإماراتي شدد على دعم بلاده لجهود الاستقرار في سوريا.

وبهذا يصبح وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان المسؤول الإماراتي الأرفع الذي يزور سوريا بعد 10 سنوات على اندلاع الحرب هناك، إذ تتصدر الإمارات جهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة الوطن -المقربة من النظام السوري- إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد وصل إلى دمشق، اليوم الثلاثاء، مع وفد رفيع المستوى في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها في دمشق قبل 3 أعوام، ودعت في وقت سابق هذا العام إلى عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.

ومنذ استئناف العلاقات الدبلوماسية، جرى اتصالان هاتفيان بين الأسد وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما أرسلت الإمارات طائرات عدة محملة بمساعدات طبية إلى دمشق منذ تفشي وباء "كوفيد-19".

وفي بداية الشهر الماضي، بحث وزيرا الاقتصاد السوري والإماراتي خلال لقاء على هامش معرض "إكسبو دبي" العلاقات الاقتصادية وضمنها الاتفاق على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي، بهدف تشجيع التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين في المرحلة المقبلة.

وفي سياق ذي صلة، رأت مصر -اليوم الثلاثاء- أن العلاقات مع سوريا يجب أن تستأنف، لكنها شددت على وجوب أن تعالج دمشق قبل ذلك هواجس على غرار التداعيات الإنسانية للحرب.

وخلال زيارة إلى واشنطن، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري "نعتقد أنه يجب في مرحلة معينة إعادة سوريا إلى الحضن العربي"، مشددا على وجوب أن يتزامن ذلك مع خطوات سياسية للحكومة السورية.

وفي مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، قال شكري إنه يتعين على سوريا "إظهار اعتدال أكبر في كيفية استعادة ثقة المنطقة ودينامياتها الداخلية".

استياء أميركي
وقد عبّرت الخارجية الأميركية عن استيائها من زيارة وزير الخارجية الإماراتي دمشق ولقائه بشار الأسد، وحثت دول المنطقة على التفكير مليا في "الفظائع" التي ارتكبها الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس -في إفادة صحفية- "نشعر بالقلق إزاء التقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها"، وأضاف "مثلما قلنا من قبل، لن تعبر هذه الإدارة عن أي دعم لمساعي تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، الدكتاتور الوحشي".

وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إنها لا تؤيد أي جهود لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، إلى حين تحقيق تقدم صوب حلّ سياسي للنزاع في سوريا.

ومن جهته، قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جيم ريش -في تغريدة- إن من المخجل انفتاح عدد متزايد من البلدان على تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وأضاف السيناتور الجمهوري أن على الإمارات ومن يتجاهلون العنف ضد السوريين تنفيذ قرار مجلس الأمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Coin Marketplace

STEEM 0.16
TRX 0.16
JST 0.031
BTC 58521.00
ETH 2488.65
USDT 1.00
SBD 2.39